الاثنين، 1 مايو 2017


«بي بي سي»: كيف ستنهار الحضارة الغربية وبماذا يخبرنا التاريخ عن ذلك؟

مترجم عنHow Western Civilization Could Collapseللكاتب Rachel Nuwer


هل يمكن أن تنهار الحضارة الغربية؟ وكيف يكون هذا الانهيار؟ هل ثمة أمثلة من الماضي والحاضر على انهيار الحضارات؟ وما هي أسباب هذا الانهيار؟
نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقريرًا حاولت فيه الكاتبة راتشيل نوير الإجابة على الأسئلة السابقة.
تقول نوير إن أستاذ الاقتصاد السياسي، بنجامين فريدمان، شبه المجتمع الغربي المعاصر بدراجة مستقرة تدور عجلتاها بفعل النمو الاقتصادي. لو تباطأ هذا النمو أو توقف، فإنَّ الأعمدة التي تعرّف هذا المجتمع – الديمقراطية، والحريات الفردية، والتسامح الاجتماعي وغيرها – سوف تبدأ في التداعي، وسوف يصبح العالم مكانًا قبيحًا باطراد، قانونه التهارش على الموارد المحدودة ورفض أي شخص خارج المجموعة المباشرة لكل واحد منا. وإن لم نجد طريقة لإعادة تسيير العجلة، فسوف ينتهي بنا الحال في مواجهة انهيار مجتمعي تام.

النخبة هي نواة الانهيار

يقول التقرير إنَّ هذه الانهيارات قد حدثت مرات عديدة في التاريخ الإنساني، وليس ثمة حضارة، مهما بدت عظيمة، محصنة من الهشاشة التي قد تؤدي بالمجتمع إلى النهاية. مهما بدت الأمور على ما يرام في الوقت الراهن، فالموقف قد يتغير دائمًا. ولو نحينا جانبًا الأحداث التي قد تنهي وجود الجنس البشري مثل تساقط نيزك أو التعرض لشتاء نووي، أو تفشي وباء مميت، فالتاريخ يخبرنا أنَّه غالبًا ما يساهم عدد كبير من العوامل في الانهيار. فما هي هذه العوامل، وأيها بدأ في الظهور إلى السطح؟ ينبغي ألا يكون مفاجئًا لنا أن نعرف أنَّ الإنسانية حاليًا تسير في درب غامض وغير مستدام، لكنَّ السؤال: ما مدى قربنا من الوصول إلى نقطة اللاعودة؟
يستخدم صفا موتيشاري، عالم الأنظمة بجامعة ميريلاند، نماذج حاسوب للوصول إلى استيعاب أفضل للآليات التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاستدامة المحلية أو العالمية. وبحسب البحث الذي نشره موتيشاري وزملاؤه عام 2014، فإنَّ ثمة عاملين مهمين في هذا الصدد: الضغط البيئي والطبقية الاقتصادية. يعد الضغط البيئي مفهومًا، ومعترفًا به على نطاق أوسع بصفته طريقًا للهلاك المحتمل، لا سيما فيما يتعلق باستنزاف الموارد الطبيعية مثل المياه الجوفية، والتربة، ومصايد الأسماك والغابات – وكلها عوامل يمكن أن تسوء بفعل التغير المناخي.
إن النخبة تدفع المجتمع ناحية عدم الاستقرار، ثم الانهيار في نهاية المطاف من
خلال جمع كميات مهولة من الثروة والموارد، تاركين القليل أو لا شيء
للعاديين من الناس الذين يفوقونهم عددًا بكثير.
لكنَّ ما أدهش موتيشاري وزملاءه أن الطبقية الاقتصادية يمكن أن تكون سببًا مستقلًا يؤدي إلى الانهيار. وطبقًا لهذا السيناريو، فالذي يحدث أنَّ النخبة تدفع المجتمع ناحية عدم الاستقرار، ثم الانهيار في نهاية المطاف من خلال جمع كميات مهولة من الثروة والموارد، تاركين القليل أو لا شيء للعاديين من الناس الذين يفوقونهم عددًا بكثير، لكنهم مع ذلك يدعمونهم بالعمل.
في النهاية، ينهار السكان العاملون لأنَّ نسبة الثروة المتاحة لهم غير كافية، فيتبع ذلك انهيار النخب بسبب غياب العمالة. وقال التقرير إنَّ عدم المساواة الذي نراه اليوم داخل البلاد وبين بعضها البعض يشير بالفعل إلى أوجه التفاوت تلك. من ذلك مثلًا أنَّ إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة المسؤول عنها أعلى 10% من أصحاب الدخول في العالم تساوي تقريبًا مجموع الانبعاثات المسؤول عنها باقي الـ90% مجتمعين. وبالمثل، يعيش حوالي نصف سكان العالم على أقل من ثلاثة دولارات يوميًا.
تعرّف النماذج، في كلا السيناريوهين، القدرة الاستيعابية بأنها مستوى السكان الكلي الذي تستطيع موارد بيئة ما أن تعيلهم على المدى البعيد. لو تجاوزت هذه القدرة الاستيعابية بمقدار كبير، فإنَّ الانهيار يصبح حتميًا. ومع ذلك، فإنَّ هذا المصير يمكن تجنبه. فقد قال موتيشاري: «لو تبنينا خيارات عقلانية لتقليل عوامل مثل عدم المساواة، والانفجار السكاني، ومعدل استنفاد الموارد الطبيعية ومعدل التلوث – وكلها أمور ممكنة – لاستطعنا تجنب الانهيار وإعادة الاستقرار إلى مسار مستدام. لكن لا يسعنا الانتظار إلى الأبد لحين اتخاذ هذه القرارات».

الحرب السورية وفوز ترامب علامات على الانهيار

ولسوء الحظ، يعتقد بعض الخبراء أنَّ مثل هذه القرارات الصعبة تتجاوز قدراتنا السياسية والنفسية. فقد قال يورجن راندرز، الأستاذ المتقاعد لاستراتيجية المناخ بجامعة بي النرويجية للتجارة ومؤلف كتاب «2025: توقع عالمي للأربعين سنة القادمة»: «لن يكون العالم على قدر الموقف ولن يسعى لحل مشكلة المناخ خلال القرن الجاري، وذلك بكل بساطة لأنَّ حل المشكلة أكثر كلفة بكثير من مواصلة التصرف كالمعتاد. سوف تسوء مشكلة المناخ أكثر فأكثر لأننا لسنا قادرين على الوفاء بالتعهدات التي قطعناها على أنفسنا في اتفاقية باريس واتفاقيات أخرى».
ومع أننا، كلنا، في قارب واحد، فإنَّ أفقر سكان العالم هم من سوف يشعرون بتأثيرات هذا الانهيار أولًا. والحق أنَّ بعض البلدان قد دقت ناقوس الخطر، بصفتها مؤشرًا لما قد ينتهي به الحال في الدول الأغنى. فسوريا، على سبيل المثال، تمتعت بمعدلات خصوبة استثنائية لفترة من الزمن، أدت إلى النمو المتسارع في عدد السكان. ثم ضربت موجة من الجفاف الشديد البلاد في العقد الأول من القرن الـ21، من المرجح أن يكون التغير المناخي الناجم عن النشاط الإنساني أحد أسباب زيادة هذه الموجة، المصحوبة بنقص في المياه الجوفية أدت إلى نقص في الإنتاج الزراعي.
من العلامات على دخولنا منطقة الخطر زيادة معدل حدوث التغيرات المفاجئة غير المتوقعة في نظام العالم، مثل الأزمة الاقتصادية التي وقعت عام 2008، أو صعود داعش، أو
بريكسيت أو فوز دونالد ترامب في الانتخابات.
تركت هذه الأزمة أعدادًا كبيرة من الناس لا سيما الشباب منهم بلا عمل، شاعرين بالاستياء والقنوط. هاجر الكثيرون إلى المراكز الحضرية، متكالبين على الموارد والخدمات المحدودة هناك. فزادت التوترات العرقية الموجودة من قبل، ما أدى إلى خلق تربة خصبة للعنف والنزاع. ثم أدى الحكم السيئ بما في ذلك السياسات النيوليبرالية التي أزالت الدعم عن الماء في منتصف فترة الجفاف إلى الدفع بالبلاد في أتون حرب أهلية عام 2011 دفعت بالبلاد إلى حافة الانهيار.
ونقل التقرير عن هومر ديكسون، رئيس الأنظمة العالمية بكلية بالسيلي للشؤون الدولية في ووترلو كندا، ومؤلف كتابThe Upside of Down قوله إنَّ الانهيار المشهود في الحالة السورية لم يكن مقصورًا على عامل واحد، كما هو الحال مع الانهيارات الاجتماعية الأخرى في التاريخ، وإنما نتج عن عدد كبير من العوامل التي ساهمت في حدوثه. ويسمي هومر ديكسون هذه العوامل المركبة بالضغوط التكتونية، وذلك بسبب الطريقة التي تنبني بها بهدوء ثم تنفجر فجأة، كاسحة في طريقها كل آليات الاستقرار التي لا غنى عنها لمنع المجتمع من الانفلات.
وقال ديكسون إننا لو نحينا الحالة السورية جانبًا، فإنَّ من العلامات الأخرى على دخولنا منطقة الخطر زيادة معدل حدوث ما يسميه الخبراء بالنظام اللاخطي، أو التغيرات المفاجئة غير المتوقعة في نظام العالم، مثل الأزمة الاقتصادية التي وقعت عام 2008، أو صعود داعش، أو بريكسيت أو فوز دونالد ترامب في الانتخابات.

إشارات من الماضي

وقال التقرير إنًّ بإمكان الماضي أيضًا أن يقدم لنا إشارات عن المستقبل. خذ مثلًا صعود وهبوط الإمبراطورية الرومانية: بحلول نهاية عام 100 قبل الميلاد كان الرومان قد انتشروا عبر البحر المتوسط، وهي أماكن يسهل الوصول إليها عبر البحر. كان يسعهم التوقف ها هنا، لكنَّ الأمور سارت على ما يرام، حتى إنهم شعروا بالقوة التي دفعتهم للتوسع إلى حدود جديدة يصلون إليها برًا. وفي مقابل المواصلات البحرية الاقتصادية، كانت المواصلات البرية بطيئة ومكلفة. وفي غضون كل ذلك، كان الرومان قد أرهقوا أنفسهم وتكلفوا تكاليف باهظة.
نجحت الإمبراطورية في البقاء مستقرة في القرون التي تلت، لكنّ تداعيات هذا الانتشار حاقت بهم في القرن الثالث الميلادي، الذي كان مليئًا بالحرب الأهلية والغزو. حاولت الإمبراطورية الحفاظ على أراضيها الأساسية، حتى في الوقت الذي أكل الجيش فيه ميزانيتها ووصل التضخم إلى أعلى معدلاته عندما خفضت الحكومة قيمة عملتها الفضية في محاولة منها لتغطية نفقاتها المتزايدة. ومع أنَّ بعض المؤرخين يذكرون أنَّ بداية الانهيار هي العام 410، عندما غزا القوط الغربيون العاصمة ونهبوها، فإنَّ ما جعل هذا الحدث الدراماتيكي ممكن الحدوث هو هذه الدوامة التي استمرت في الدوران لأكثر من قرن.
في النهاية، سوف يصل الاستثمار في التعقيد، بوصفه استراتيجية لحل
المشكلات، إلى نقطة تناقص العائدات، ما سوف يؤدي إلى ضعف مالي وهشاشة
للانهيار.
وبحسب جوزيف تاينتر، أستاذ البيئة والمجتمع بجامعة يوتاه ومؤلف كتاب «انهيار المجتمعات المعقدة»، فإنَّ أحد أهم الدروس المستفادة من سقوط روما أنَّ التعقيد له تكلفة. وكما هو منصوص في قوانين الديناميكا الحرارية فإنَّ الحفاظ على أي نظام في حالة معقدة منظمة يستهلك طاقة، والمجتمع الإنساني ليس استثناء. بحلول القرن الثالث الميلادي كانت روما تضيف أشياء جديدة على نحو متزايد ــ تضاعُف حجم الجيش، وإدخال الفروسية، وتقسيم الأقاليم إلى أقسام فرعية إلى درجة احتياج كل منها إلى جهاز بيروقراطي خاص به، واستحداث محاكم ودفاعات – فقط للحفاظ على الوضع الراهن ومنعه من التداعي – في النهاية، لم يعد بإمكانها دعم هذه التعقيدات المتزايدة. كان الضعف المالي، لا الحرب، هو ما أودى بالإمبراطورية.
حتى الآن، فإنَّ المجتمعات الغربية الحديثة ظلت قادرة إلى حد كبير على تأجيل مسببات مشابهة للانهيار من خلال الوقود الحفري والتكنولوجيا الصناعية ــ خذ مثلًا تقنية التصديع المائي التي ظهرت عام 2008، في الوقت المناسب تمامًا لتعويض ارتفاع أسعار النفط. ومع ذلك فإنَّ تاينتر يشك في أنَّ الحال سوف يستمر هكذا إلى الأبد.
وقال تاينتر: «تخيل التكلفة التي كان علينا أن نتحملها لو كان ينبغي لنا أن نبني حائطًا بحريًا حول مانهاتن، لمجرد حمايتها من العواصف وارتفاع معدلات المد والجزر» في النهاية، سوف يصل الاستثمار في التعقيد، بوصفه استراتيجية لحل المشكلات، إلى نقطة تناقص العائدات، ما سوف يؤدي إلى ضعف مالي وهشاشة للانهيار. يعني ذلك، بحسب تينتر، أننا «ينبغي لنا أن نجد طريقة لدفع ثمن هذا التعقيد، كما فعل أجدادنا عندما أداروا مجتمعات تعتمد، باطراد، على الوقود الحفري».

أوروبا ستنهار أولًا ثم أمريكا

ويتوقع هومر ديكسون، بالقياس على روما أيضًا، أنًّ انهيار المجتمعات الأوروبية سوف يكون مسبوقًا بانسحاب للناس والموارد إلى أوطانهم الأصلية. ذلك أنَّ الدول الأفقر سوف تستمر في التحلل بسبب الصراعات والكوارث الطبيعية، ما سوف ينتج عنه موجات ضخمة من المهاجرين بعيدًا عن هذه المناطق الفاشلة، سعيًا وراء ملاذ آمن في دول أكثر استقرارًا. سوف تستجيب المجتمعات الغربية بتقييد، إن لم يكن حظر الهجرة: سوف تُبنى جدران تكلف عدة مليارات من الدولارات، وتُستخدم قوات وطائرات بدون طيار تجوب الحدود وتكثف الإجراءات الأمنية حول من وما يسمح له بالدخول، ويُطبق المزيد من السلطوية، وأنماط الحكم الشعبوية. وقال ديكسون: «الأمر يشبه، على وجه التقريب، محاولة مناعية من قبل الدول للحفاظ على حدودها ومقاومة الضغط».
وفي غضون ذلك، فإنَّ الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء داخل هذه الدول الغربية الهشة بالفعل سوف تدفع المجتمع ناحية المزيد من عدم الاستقرار من الداخل. وقال راندرز: «بحلول عام 2050، سوف تتطور الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتصبح مجتمعات ثنائية الطبقات حيث تعيش طبقة صغيرة حياة جيدة في الوقت الذي تتراجع فيه رفاهية الأغلبية. إنَّ ما سوف ينهار على الحقيقة هو العدل».
وقال ديكسون إنَّ هذا الأمر ينطبق على الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو أي مكان آخر: كلما زاد استياء شعب ما وخوفه، زاد ميله للتعلق بهويته الداخلية، سواء كانت دينية أو عرقية أو قومية. سوف ينتشر الإنكار، بما فيه إنكار دلائل الانهيار المجتمعي نفسه، كما سوف ينتشر الرفض للحقائق المبنية على أدلة. لو اعترف الناس بوجود مشكلات على الإطلاق، فسوف يعزون تلك المشكلات لكل واحد خارج مجموعتهم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من استيائهم. وقال هومر ديكسون: «أنتم تُعدون الشروط النفسية والاجتماعية اللازمة للعنف الجماعي». عندما ينفجر العنف المحلي أخيرًا، أو عندما تقرر دولة ما، أو مجموعة ما أن تغزو غيرها، سوف يكون من الصعب تجنب الانهيار.
ويقول التقرير إنَّ أوروبا سوف تكون أول من يشعر بهذا الضغط نظرًا لقربها من إفريقيا، ولكونها معبرًا إلى الشرق الأوسط إلى جانب الحالة المتقلبة سياسيًا لجيرانها في الشرق. أما الولايات المتحدة فمن المرجح أن تصمد وقتًا أطول، نظرًا لإحاطة المحيط بها.
ومن ناحية أخرى، فربما لا تلاقي المجتمعات الأوروبية نهاية عنيفة دراماتيكية. إذ أحيانًا ما تتلاشى الحضارات من الوجود بكل بساطة ــ تصبح أثرًا بعد عين، بلا ضوضاء. وقال راندرز إنَّ هذا هو الطريق الذي اتخذته الإمبراطورية البريطانية منذ عام 1918. وربما تطرق دول غربية السبيل ذاته أيضًا. بمرور الوقت سوف تتناقص أهمية هذه المجتمعات، وسوف تتجاوز قيمها، التي تعتز بها اليوم، بشكل صارخ حال استجابتها للمشكلات المسببة لتلاشيها. وقال راندرز: «لن تنهار البلدان الغربية، لكنَّ الإدارة السلسة والطبيعة الودية للمجتمع الغربي اليوم سوف تختفي نظرًا لتفشي الظلم. سوف يفشل المجتمع الديمقراطي الليبرالي، في الوقت ذاته سوف تفوز بالانتخابات حكومات أقوى على غرار الصين».
وقال التقرير إنَّ بعض هذه التنبؤات وإشارات التحذير المبكرة ينبغي أن تكون مألوفة لأنها تحدث بالفعل. وبينما لا يشعر هومر ديكسون بالاندهاش من الأحداث التي وقعت حديثًا في العالم – إذ كان قد توقع بعضها في كتابه المنشور عام 2006 – فإنه لم يتوقع لهذه التطورات أن تحدث قبل منتصف عشرينيات القرن الحالي.
وأضاف هومر ديكسون أنَّ انهيار الحضارة الغربية، مع ذلك، ليس أمرًا مفروغًا منه. ذلك أنه يمكن للمجتمع الإنساني أن يتطور إلى مستويات أعلى وأعلى من الرخاء والتطور لو استخدم العقل والعلم ليكونا مرشدين للقرارات، مصحوبين بقيادة رشيدة وإرادة استثنائية. وحتى مع كوننا نعاني من الضغوطات القادمة بفعل التغير المناخي، والنمو السكاني، ونقص عائدات الطاقة، فيمكننا الحفاظ على مجتمعاتنا وتحسينها. لكنَّ هذا يتطلب مقاومة هذه الرغبة الطبيعية في أن نكون أقل تعاونًا وأقل كرمًا وأقل انفتاحًا على التفكير المنطقي عندما تواجهنا مثل هذه الضغوطات الكاسحة. وقال هومر ديكسون: «السؤال الآن: كيف يمكننا المحافظة على نوع من الإنسانية في العالم بينما نمر بهذه التغيرات؟».
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق